قال محمود سامي باشا البارودي، المتوفى سنة ١٣٣٢ ه: والدهر كالبحر لا ينفكّ ذا كدر، وإنما صفوه بين الورى لمع.
مرت بنا سنة واحدة كاملة و استفدنا و انتفعنا كثيرا من فضيلة الشيخ أحمد عصام عبد الجيد التمادي كمبعوث الأزهر الشريف مصر في معاهد دار النجاح الثاني بوغور جاوة الغربية إندونيسيا.
لا يقل من عشرين مبعوثا انتشروا في معظم محاضات إندونيسيا. وهذا العدد يعتبر أكثر عددا و أفضل جودة بالنسبة إلى المبعوثين في البلدان الأخرى. وليس لهذا الشأن إلا أن شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد طيب له أهتمام كبير لأبناء إندونيسيا.
وقد زاد شرف مدير معاهد دار النجاح بوغور لزيارة سعادة رئيس بعثة الأزهر الشريف في آندونسيا إليه في يوم السبت مساء في التاريخ ١٢ محرم ١٤٤٠ ه الموافق بالتاريخ ٢٢ سبتنبير ٢٠١٨ م.
حضر فضيلة الرئيس سعادة الدكتور محمد الحسيني الأزهري مع الشيخ محمود الذي بُعث إلى إحدى المعاهد الإسلامية في جمبي سومطرة للعام الماضي و ينتقل إلى مركز بيت القررآن جاكرتا حاليا. وأما فضيلةالرئيس لم يزل يقوم بالتعليم و الدورة وغيرهما في جامعة علوم القرآن جاكرتا منذ أول قدومه إلى هذا العام.
رحب مدير معاهد دار النجاح بوغور فضيلة الشيخ جمهاري عبد الجلال الشافعي هؤلاء الضيوف الكرام ترحيبا حارا في غرفة تعليم المدرسين و معه بعض كبار المدرسين و رؤساء المكاتب للمعهد.
مهما كان اللقاء قصيرا لكنه قد سار في جو يسوده الإخاء و حب العمل الخير والتعاون.
ثم غادر الضيوف الأفاضل المعهد اتجاه إلى جاكرتا عقب صلاة العشاء في مصلى الحرم الثالث ووعد الرئيس بالحضور إلى هذا المعهد العتيق مرة أخرى في فرصة أوسع حتى يمكنه إلقاء المحاضرة لأهل المهعد و كلّنا في انتظار تلك الفرصة الثمينة.
وردن: مخلصين بن محترم